مقدموا الخدمات بمشروع سبل العيش بأبين يطالبون السلطة بالمحافظة وصندوق الأمم المتحدة للسكان والمنظمات بإنشاء دار إيواء

أبين (عدن توداي) خاص

طالب مقدموا الخدمات في مشروع توفير سبل العيش والتمكين الإقتصادي قيادة السلطة المحلية بمحافظة أبين محافظة وصندوق الأمم المتحدة للسكان والمنظمات الدولية والمحلية بالوقوف إلى جانب اتحاد نساء اليمن بالمحافظة ودعمه لإنشاء دار إيواء في مبنى الاتحاد لاستقبال الحالات الصعبة للنساء المعنفات والمنتهكات والناجيات من العنف القائم على النوع الاجتماعي، والحالات التي ترفض التحويل إلى دار الإيواء بمحافظة عدن ليتسنى لهم تقديم كافة أوجه الدعم النفسي والعلاج الجسدي، والدعم القانوني وإعادة التأهيل، والتمكين الاقتصادي.

جاء ذلك خلال اجتماع الربعي الثالث لمقدمي الخدمات للمساحة الآمنة ضمن مشروع سبل العيش والتمكين الإقتصادي الممول من صندوق الأمم المتحدة للسكان الذي ترأسته أمين عام اتحاد نساء اليمن محافظة أبين الأستاذة عديلة خضر وحضره مدير عام مديرية زنجبار الاخ غسان شيخ فرج ورئيسة اللجنة الوطنية للمرأة الاخت خلود القديري ومديرة المساحة الآمنة الاخت اشجان صالح ومديرة إدارة الحالة الاخت عزة علي عيسى ومديرة المتابعة والتقييم المحامية وفاء احمد لمناقشة كيفية تحسين جودة الخدمة ووضع الحلول المناسبة لعدد من الصعوبات والتحديات التي تواجه مقدمي الخدمات ومناقشة اعداد خطة عمل لنزول فريق ميداني لعمل حملات توعوية للتخفيف من حدة العنف الذي تتعرض له المرأة.

ووقف الاجتماع على عدد من النقاط والإقرار على إقامة ورشة عمل نوعية لكافة المؤثرين في المجتمع من قطاع التربية والأمن والصحة، ومنظمات المجتمع المدني لايجاد حلول جذرية للتخفيف من حالات الانتهاكات والعنف والانتحار والحرق والضرب وكافة اشكال العنف القائم على النوع الاجتماعي الذي تتعرض له المرأة من قبل الزوج، حيث عبرت قيادة اتحاد نساء اليمن بالمحافظة ومقدموا الخدمات في مشروع توفير سبل العيش والتمكين الإقتصادي عن قلقهم جراء ازدياد حالات الانتحار المخيفة التي تشهدها مجتمعات النازحين.

وتناول الاجتماع حالة ضعف الوضع الأمني والاضطراب الذي تشهده البلاد بشكل عام والمحافظة بشكل خاص الذي بدوره اثر على الوضع الاقتصادي وانهيار الحالة المعيشية والاقتصادية والصحية والتعليمية والاجتماعية، وعدم الإحساس بالأمان، بالإضافة إلى تناول استمرار آثار الحروب اقتصاديا واجتماعيا على المجتمع في أبين بسبب ما تعرض له من نزوح وتهجير.

وتطرق الاجتماع إلى ضعف التنسيق بين السلطة المحلية بالمحافظة ومنظمات المجتمع المدني وعلى وجه الخصوص اتحاد نساء اليمن الذي دائما ما يقف إلى جانب السلطة المحلية بالمحافظة للتخفيف عنها في معالجة القضايا المجتمعية. مطالبين قيادة السلطة المحلية بالمحافظة وتعطي جل اهتمامها ودعمها للمشاريع والبرامج التي ينفذها الاتحاد لمعالجة قضايا المرأة للحد مما تتعرض له من عنف وانتهاك في حقها

واقترح الحاضرون على ضرورة وأهمية إنشاء عيادة صحية في مبنى اتحاد نساء اليمن بأبين لتقديم الإسعافات الأولية للمعنفات والناجيات من العنف القائم على النوع الاجتماعي، نظراً للتعاملات التعسفية التي تطرأ غالبا في بعض المستشفيات الحكومية ومنع تلك الحالات حتى من تلقي الإسعافات الأولية.

كما تم اقتراح إحالة النساء والفتيات والرجال الذين يعانون من اضطرابات نفسية إلى العيادات المختصة لعمل لهم جلسات نفسية وتلقي العلاج..

من جانبه ثمن مدير عام زنجبار غسان شيخ الدور الريادي والجهود الكبيرة التي يبذلها ويحققها اتحاد نساء اليمن بأبين في خدمة النساء والأطفال الذين يتعرضون لمختلف أنواع وابشع الانتهاكات جراء الظروف الاقتصادية والاجتماعية التي تمر بها البلاد بسبب الحروب واستمرار تدهور الوضع الأمني والاقتصادي وانعكست نتائج ذلك سلبا على مستوى الأسرة والمجتمع.

وفي ختام الاجتماع أوصى مقدموا الخدمات قيادة السلطة المحلية بالمحافظة إحالة تدخلات ومشاريع المنظمات الدولية والمحلية الخاصة باهتمام معالجة قضايا المرأة لاتحاد نساء اليمن محافظة أبين لتوسعة نشاط وخدمات الاتحاد في مختلف مديريات المحافظة لشمول كافة الفئات المستهدفة في المشروع

*محمد ناصر مبارك