<data:blog.pageTitle/> <data:blog.pageName/> - <data:blog.title/>
رئيس التحرير | جمال المارمي
عربي ودولي

موسكو: العقوبات الغربية لن تغير موقفنا.. استئناف مفاوضات السلام غدا بين روسيا واوكرانيا

عدن توداي/متابعات:

من المرتقب أن تعقد غدا الأربعاء الجولة الثانية من مفاوضات السلام بين روسيا وأوكرانيا لوقف الحرب الدائرة في الأراضي الأوكرانية، فيما قال الكرملين إن العقوبات التي فرضها الغرب على موسكو لن تغير موقفها بشأن أوكرانيا.

ونقلت وكالة “سبوتنيك” الروسية عن مصدر بيلاروسي قوله إن المفاوضات الروسية الأوكرانية ستعقد غدا في منطقة حدودية بين بيلاروسيا وبولندا.

وانتهت أمس الاثنين في بيلاروسيا الجولة الأولى من المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا، والتي تعد الأولى من نوعها منذ اندلاع الحرب الروسية على أوكرانيا الخميس الماضي. واتفق الطرفان على استئناف المفاوضات بعد عودة الوفود من موسكو وكييف للتشاور، ولم ترشح أي تفاصيل عن ما دار في المفاوضات.

وقال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، اليوم الثلاثاء، إن بلاده مستعدة للحوار مع روسيا بحثا عن الحل، ولكننا “لن نرضخ للتحذيرات الروسية”.

وكان رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو قد اتهم الغرب بمحاولة تقويض المفاوضات عبر إمداد أوكرانيا بالأسلحة.

في المقابل، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن الجولة الأولى من المفاوضات مع الجانب الروسي لم تحقق النتائج المطلوبة، وأضاف زيلينسكي أن كييف تعتبر “أهم هدف للعدو الروسي الذي يريد تدمير هويتنا”، مشيرا إلى أن أوكرانيا ذهبت إلى المفاوضات بمبادرة روسية، لكن الجيش الروسي ما زال يواصل قصفه وتصعيده.

وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إنه من السابق لأوانه الحكم على نتيجة الجولة الأولى للمباحثات التي عقدت بين مسؤولين روس وأوكرانيين يوم الاثنين.

وأضاف الكرملين أنه لا توجد خطط لعقد محادثات بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأوكراني زيلينسكي، وشدد على أن موسكو ما زالت تعترف بزيلينسكي رئيسا لأوكرانيا.

وتشترط روسيا استسلام الجيش الأوكراني لكي توقف عملياتها العسكرية، في حين ترفض كييف الاستسلام، وأبدت قواتها مقاومة شديدة للقوات الروسية التي تشن هجمات واسعة من جهة الشمال والشرق والجنوب.

وبررت موسكو حربها على كييف بأنه عملية خاصة لنزع السلاح و”إنهاء النفوذ النازي” في أوكرانيا، وهو تبرير رفضته كييف والغرب باعتباره دعاية حربية.

وفي سياق متصل، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية “وانغ ون بين” إن بكين ترحب بإطلاق محادثات سلام بين أوكرانيا وروسيا، والاتفاق على إجراء جولة جديدة من المباحثات، وشدد المتحدث على ضرورة إيجاد حل سياسي للأزمة الحالية “بما يراعي الشواغل الأمنية المشروعة لكلا الجانبين، ويحقق الأمن المشترك في أوروبا ويؤدي إلى استقرار طويل الأمد فيها”.

العقوبات الغربية
من ناحية أخرى، قال الكرملين اليوم الثلاثاء إن العقوبات التي فرضتها القوى الغربية على موسكو، لن تحملها على تغيير موقفها بشأن أوكرانيا، وأضاف المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، بشأن العقوبات الغربية، “إنهم يعولون على إجبارنا على تغيير موقفنا. وهذا غير وارد”.

وكان الرئيس الروسي وقّع أمس الاثنين مرسوما بفرض عقوبات على الولايات المتحدة والدول التي فرضت عقوبات على روسيا.

في المقابل، حذر المستشار الألماني أولاف شولتز اليوم بمؤتمر صحفي في برلين مع رئيس وزراء لوكسمبورغ كزافييه بيتيل من أن بلاده ستفرض “بالتأكيد” عقوبات جديدة على روسيا بسبب هجومها على أوكرانيا، داعيا إلى “وقف إراقة الدماء”.

وقال الناطق باسم رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، اليوم الثلاثاء، إن لندن منفتحة على طرد روسيا من مجلس الأمن الدولي، وهي من الأعضاء الدائمين فيه، وذلك ردا على شن الحرب على جارتها الغربية.

وقال المتحدث البريطاني في تصريحات صحفية “رئيس الوزراء لم يتخذ موقفا من ذلك بعد. لكن يمكننا القول إننا نريد عزل روسيا دبلوماسيا وسندرس كل الخيارات التي تفضي إلى ذلك”.

من جهة أخرى، قال رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي تشارلز ميشيل اليوم الثلاثاء إنه سيتعين على مؤسسات وحكومات الاتحاد الأوروبي أن تناقش بجدية طلب أوكرانيا الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، والرد على طلب كييف “المشروع”.

غير أن المسؤول الأوروبي استدرك بالقول إنه على الرغم من أن طلب أوكرانيا نيل عضوية التكتل الأوروبي يبقى “رمزيا”، فليس هناك موقف موحد بشأن قضية توسيع الاتحاد المكون من 27 دولة.

واتهم الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرغ الرئيس الروسي بوتين “بتدمير السلام” في أوروبا، وقال في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس البولندي أندريه دودا إن الحلف لن ينخرط في صراع عسكري بأوكرانيا ولن يرسل جنودا للقتال هناك.

وأضاف ستولتنبرغ أن الناتو حلف دفاعي “ولا يسعى إلى الصراع مع روسيا”، وأضاف أن كل دولة في الحلف توفر دعما عسكريا مختلفا لأوكرانيا علاوة على الدعم المالي.

الصعيد الإنساني
طلبت الأمم المتحدة 1.7 مليار دولار بشكل عاجل للمساعدات الإنسانية لأوكرانيا. وكانت مفوضية شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة قالت في وقت سابق إن أكثر من 660 ألف لاجئ فروا من أوكرانيا باتجاه الدول المجاورة خلال 6 أيام، مشيرة إلى أنه هناك أكثر من مليون نازح داخل أوكرانيا.
وتعهدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، اليوم الثلاثاء، بأن الاتحاد سيقدم نصف مليار يورو على الأقل من الميزانية الأوروبية للمساعدة الإنسانية، سواء في الداخل الأوكراني أو لرعاية اللاجئين الأوكرانيين في دول الجوار.

ودعت وكالات تابعة للصليب الأحمر، اليوم الثلاثاء، إلى الحصول على 273 مليون دولار لتوفير الغذاء والماء والمأوى لملايين الأشخاص في أوكرانيا، وذلك في ظل التدهور السريع للوضع الإنساني.

من ناحية أخرى، وصف الاتحاد الأفريقي تقييد مغادرة مواطنين أفارقة عبر الحدود الأوكرانية مقابل السماح للمواطنين الأوكرانيين بأنه إجراء عنصري بشكل صادم، وينتهك القانون الدولي، وذلك في حال صحّت التقارير التي تحدثت عن هذا الأمر.

تجدر الإشارة إلى أن روسيا أطلقت فجر 24 فبراير/شباط الماضي عملية عسكرية في أوكرانيا عقب أسابيع من حشد قواتها قرب الحدود مع جارتها، وردا على الخطوة الروسية فرضت الدول الغربية عقوبات اقتصادية ومالية مشددة على موسكو.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار